علي محسن المريسي

علي محسن المريسي

علي محسن المريسي

علي محسن المريسي، من مواليد 16 سبتمبر 1940 في اليمن، لاعب كرة قدم، ولاعب القرن في اليمن الموحد في استفتاء رسمي جرى عام 2000م، ويعتبر أبو الكباتن أشهر لاعب في تاريخ الكرة اليمنية وانجح محترف مثل الكرة اليمنية في صفوف نادي الزمالك المصري، وهو اللاعب الوحيد الذي لعب في منتخب مصر مع انه لا يحمل الجنسية المصرية التي اعتذر عن قبولها بسبب حبه وولائه لليمن. وتشهد عدن كل سنة بطولة رمضانية لكرة القدم لأندية عدن والمحافظات المجاورة لها" لحج وابين والضالع وتعز وحضرموت وشبوة" على كأس المريسي انتهت نسختها السابعة عشرة هذا العام بتتويج التلال بطلاً للمرة الثامنة في ختام مشوار البطولة التي شارك فيها 12فريقاً محافظات من عدن وأبين والضالع لتؤكد وفائها لعلي محسن المريسي. ونظمت بعدن في الثامن والعشرين من رمضان الماضي ليلة وفاء للمريسي نظمها فرع الاتحاد اليمني لكرة القدم بحضور كوكبة من المع النجوم العصر الذهبي للكرة اليمنية الذين بدءوا مشوار التألق كلاعبين تحت قيادة المدرب علي محسن المريسي بعد عودته من الاحتراف والتألق في صفوف الزمالك المصري، وفي الحفل عرض فلم تسجيلي عن حياة المريسي ووزع كتيب يروي بعض تفاصيل حياته ويدون ذكريات عدد من زملائه وتلاميذه.

حياته المهنيه

    بدأ ممارسة كرة القدم في نادي الغزال بعدن الذي حمل لاحقا اسم نادي الشعب ثم الميناء، قبل أن يذهب للدراسة في جمهورية مصر العربية عام 1950م.

    سكن في الدقي وعاش مع اسرة مصرية ولعب كرة القدم في حواريها ولفت الانظار اليه من خلال لعبه الكرة بشكل متواصل نتيجة تعثر التحاقه بالدراسة في عامه الأول في مصر بسبب رفض الثانوية الابراهيمية انضمامه إليها.

    اكتشفه المدرب الزملكاوي محمد قنديل وضمه إلى نادي الزمالك عام 1956م واستمر في رعايته رياضيا.

    في عامه الثاني بمصر قبلته الثانوية الابراهيمية وانضم إلى فريقها الكروي وتالق في صفوف فريقها الكروي وتم اختياره أفضل لاعب في البطولة الكروية على مستوى المدارس الثانوية في القاهرة فكرمته الثانوية الابراهيمية بصرف راتب شهري قدره عشرة جنيهات مع منحه حق السكن في سكنها الداخلي.

    بدأت شهرته الحقيقة في مصر بعد خوضه نهائي كأس مصر في صفوف الزمالك أمام الأهلي عام 1958م على ملعب الترسانة وقد سجل هدف من هدفي الفوز الزملكاوي

(2/ 1).

    بلغ ذروة تألقه الكروي مطلع الستينات من القرن الماضي عندما حقق لقب هداف الدوري المصري كلاعب محترف في الزمالك أعوام 1960م، 1961م، 1962م، بشكل دفع الشارع الرياضي المصري للمطالبة بمنحه الجنسية المصرية لكنه رفضها معتذرا بتمسكه بجنسيته اليمنية.

    لعب إلى جوار الأهلاوي صالح سليم كمعار للقلعة الحمراء وزامل حمادة أمام ومحمود أبورجيله ومحمود الجوهري ويكن وغيرهم من النجوم في الزمالك وواجه بيليه وبوشكاش وزاجالو وعموبابا وتميز بقدرته الفائقة على المراوغة وترويض الكرة وركلها هوائيا بقوة من أي وضع، وسجل هدف من أهداف الزمالك الستة في مرمى وست هام صاحب اللاعبين الستة في بطل كأس العالم 1966م.

    أطلقت عليه الصحافة والجماهير في مصر عدد من الألقاب اشهرها:" أبو الكباتن، الواد اليمني، السفير الاول، علي اليمني، قاهر وست هام، الهداف، الهرم الرابع، عابر القارات" كما اطلق عليه المعلق الشهير لطيف لقب"علي أطلس".

    له تجربة في السينما المصرية في فيلم حديث المدينة

    تخرج من الكلية الحربية في مصر برتبة ملازم وعمل معلما في الكلية الحربية اليمنية ووصل إلى درجة مستشار بوزارة الشباب والرياضة اليمنية.

    درب اندية الشعب والميناء والهلال في صنعاء وعدن وقاد العديد من المنتخبات اليمنية وحقق معها عدد من الانجازات والانتصارات التي لا تزال الجماهير اليمنية تتغنى بها حتى الآن.

    قاد فريق هورسيد الصومالي كمدرب في موسمين متتالين 1972م ـ 1973م إلى إحراز بطولة الدوري الصومالي وبطولة شرق إفريقيا، كما ساهم في الإشراف على منتخب الصومال الوطني.

    توقف عن اللعب في مصر وعاد إلى اليمن بعد مؤامرة ـ وصفت بالقذرة ـ قادها المشير عبد الحكيم عامر الذي سلط الصحافة المصرية للنيل من اللاعب الفذ بالرغم من تكريمه له في مناسبة سابقة بساعة يد تحمل صورته الشخصية، لكنه أي المريسي عاد إلى مصر مرات أخرى وكرمه نادي الزمالك في حفل كبير أقيم بقمر النادي عام 1992م.

    عالجه الرئيس الخالد جمال عبدالناصر على حسابه الخاص في بريطانيا وكرمه في مناسبة أخرى كما حصل على التكريم من الرئيس علي عبد الله صالح ومن الرئيس الأسبق علي ناصر محمد.

وفاته

    انتقل إلى جوار ربه يوم 26 نوفمبر 1993م في صنعاء التي اطلق اسمه على أكبر ملاعبها الكروية" ملعب المريسي" وينظم فرع الاتحاد اليمني لكرة القدم بعدن مسابقة سنوية باسمه كما أطلقت السلطة الملحية بعدن اسمه على الشارع الذي كان يسكن فيه في مدينة التواهي.

ويكيبيديا