الأمم المتحدة قلقة على حياة المدنيين جنوب غرب سوريا

#أخبار_الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة (عبدالرازق الطيب)

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن طائراتِ هليكوبتر تابعة لقوات النظام السوري أسقـَطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد في أول استخدام لهذا النوع من الذخيرة منذ عام. يأتي ذلك فيما نزح آلاف الناس من مناطق خاضعة لسيطرة فصائل #المعارضة في جنوب غرب البلاد.

في تطور يعتبر الأول من نوعه منذ سنوات شهدت بلدات ريف #درعا الشرقي المتاخمة لريف السويداء حركة نزوح غير مسبوقة باتجاه قرى وبلدات ريف محافظة درعا الجنوبي القريب من الحدود الأردنية. 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن آلاف الناس فروا من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب غرب البلاد، تتعرض لقصف من جانب قوات النظام وسط مخاوف من هجوم كبير في المنطقة القريبة من حدود الأردن.

وذكر المرصد أن نحو 12500 فروا من المناطق الواقعة في شمال غرب محافظة درعا.

وسجل خروج غالبية سكان بلدة ناحتة ومدينة بصر الحرير من منازلهم في هجرة قسرية ، نتيجة تعرض البلدات لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام وميليشياته التي تتمركز في ريف السويداء، وتركزت حركة السكان نحو بلدات ريف درعا القريبة من الحدود الأردنية بحثا عن ملاذ آمن من القصف المكثف لقوات النظام، فيما أكدت المجالس المحلية امتلاء غالبية المدارس والبيوت بالعائلات النازحة.

وبالنسبة لمدينة الحراك فقد شهدت حركة نزوح كثيفة تجاوزت ال300 عائلة باتجاه الحدود الأردنية والقرى الحدودية خوفا من قصف قوات الأسد، حيث استشهد الأربعاء أربعة مدنيين بينهم امرأة في مدينة الحراك بقصف مدفعي مصدره قوات النظام.

كما وثق ناشطون خروج عشرات العائلات من ريف درعا الشمالي باتجاه حدود الجولان خوفا من استهداف قوات النظام

من جانبها أعربت الأمم المتحدة على لسان الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، عن قلقها إزاء تصاعد حدة العنف بمحافظة درعا، ودعت جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين.

وأشار المتحدث الأممي، إلى وجود تقارير تفيد بحدوث تصعيد للعنف في محافظة درعا في جنوب سوريا، مما يهدد المدنيين ويؤدي إلى نزوح مئات العائلات إلى المناطق الريفية في القنيطرة.

ويأتي تصعيد النظام الأخير في درعا كتطور خطير، وخرق واضح لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، برعاية كل من روسيا والولايات المتحدة والأردن، وذلك في ظل التحضيرات العسكرية للنظام واستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية لشن حملة عسكرية على المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت في وقت سابق من أنها ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة رداً على انتهاكات النظام لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد شمال وجنوب سوريا في مدينة درعا الخاضعة في قسم منها لسيطرة فصائل من الجيش الحر.

تقديم: روناك عادل