مجاهد أبوشوارب

مجاهد أبوشوارب

مجاهد أبوشوارب

الشيخ مجاهد أبو شوارب أبرز شخصيات ثورة الجمهوريين عام 1962م لعب مجاهد دوراً مؤثراً- من موقعه كعسكري وسياسي- خلال التحديات التي أحاقت بجمهورية اليمن الشمالي في إطار نضالها من أجل إثبات ذاتها بوجه الملكيين ، فضلاً عن دوره خلال أعوام الأزمة التي حدثت في الجمهورية اليمنية عقب تحقيق الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب عام 1990م وهو كشيخ يعد الرجل الثاني في قبائل حاشد التي تبسط نفوذها القبلي إلى جانب قبائل بكيل على المناطق الشمالية من اليمن منذ قرون.

 نضاله

 التحق مجاهد بالجيش، ثم أنخرط في العمل النضالي من أجل الجمهورية عند قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م التي أقصت الإمام محمد – الذي لم يمض على وفاة والده سوى أسبوع واحد فقط.

في شتاء 67-1968 لعب مجاهد دورا حاسما في معارك فك الحصار الملكي عن العاصمة صنعاء إذا أنه قام في شهر فبراير 1968م برفقة 2000 رجلا معززين بالدبابات بإجبار القوات المجلية على التخلي عن مواقعها في جبل عطان- غرب صنعاء تماما- ليكون ذلك بداية انهيار حصار السبعين يوما.

وعام 1973م قام القاضي عبد الرحمن الأرياني رئيس مجلس الرئاسة بتعيين مجاهد قائدا للجيش، ومحافظا على محافظة حجة ذات الطبيعة الجبلية، والتي تقع شمال غرب صنعاء بمسافة 80 ميلا..

وما زال أهالي حجة يذكرونه بامتنان، إذا أنهم كانوا يعانون باستمرار من البلهارسيا، فقام مجاهد بتنظيم شبكة ضخ المياه العذبة من الأودية الواقعة أسفل الجبال الشاهقة، وبتلك الطريقة خلص الماء من القواقع التي كانت تعيش فيها يرقات البلهارسيا،

وبعد انقلاب يونيو 1974م الأبيض كان مجاهد واحدا من 14 عضوا في مجلس القيادة فمن تم انتقائهم لاختيار القيادة اليمنية الجديدة

في أكتوبر 1977م تم اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، ثم أعقبه اغتيال خلفه أحمد الغشمي في يوليو العام التالي تم انتخاب الرئيس الحالي علي عبد الله صالح في 17 يوليو 1978م، وكان حينها برتبه مقدم، وهو الآن يحمل رتبة مشير.

تم تعيين مجاهد وزيرا للداخلية،

ونائبا لرئيس الوزراء بجانب نائبين آخرين،

وقد حصل مرة أخرى على هذه المناصب بعد الوحدة بين الشمال والجنوب وقيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م.

لقد بذل مجاهد كل ما بوسعه من اجل أن يحول دون نشوب الحرب التي اندلعت في أبريل 1994م بإعلان الانفصال في دولة جنوبية مستقلة عاصمتها عدن، لكن الحرب سرعان ما انتهت بسيطرة القوات على عدن، وفي ذلك العام تم تعيين مجاهد مستشارا خاصا للرئيس صالح، وهو المنصب الذي ظل فيه حتى وفاته. عليه

شخصيته

كان مجاهد محترما بوطنيته، وبتمسكه القوى بعروبته، وهو بخلاف الكثير من مشائخ اليمن يعيش عالما ممتدا إلى ما هو أبعد بكثير من قبيلته أو مصالحها الخاصة.. فقد كان له زوجتان، وأربعة أبناء- أكبرهم يدعي جبران وقد خلفه كشيخ لقبيلة خارف التي هي أحد فروع قبيلة حاشد يليه الشيخ كهلان ثم يحيي فمحمد ولديه ابنتان . مجاهد أبو شوارب هو زعيم قبلي، وضابط عسكري، وسياسي، ولد في الثالث من أبريل 1939م

وفاته

وتوفي إثر حادث سيارة في 17 نوفمبر 2004م عن عمر يناهز الخامسة والستين عاماً.