الجامعة العربية وعضوية سوريا... جدوى التجميد

خلال اجتماع وزارء الخارجية العربي التشاوري في القاهرة، طرح وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري مجددا مراجعة قرار تعليق عضوية سوريا، المتخذ عام ألفين وأحد عشر. الجعفري قال إنه لا يمكن للعرب التمسك بأمتهم وهم يفرّطون في أجزائها وأطرافها، لكن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، رد بالقول إن الجامعة ليست جاهزة لاتخاذ مثل هذا القرار. وربما كان الجعفري في كلامه مدفوعا بالعلاقات بين الحكومة العراقية والسورية في ظل النفوذ الإيراني الطاغي في أراضي البلدين، لكن في الوقت نفسه، يرى المعارضون أن الظروف الموضوعية التي دفعت لتعليق عضوية سورية لم تتغير بل تفاقمت. لكن من ناحية أخرى ومن منظور موضوعي بحت، بينما تحرم سوريا من عضويتها في هذا الكيان العربي، لا تزال تمارس دورها ولها تمثيلها ووجودها الذي لم يتوقف في كل المحافل والهيئات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة