تركيا وأوروبا.. خطوة نحو طلاق بائن

يبدو أن التوتر التركي الأوروبي يسير من تصعيد إلى تصعيد، فبعد منع عدد من الدول الأوروبية مسؤولين أتراكاً من المشاركة في تجمعات في عدد من الدول الأوربية لجمع التأييد للتعديلات الدستورية التركية، وبعد تلميح عدد من مسؤولين أمنيين أوروبيين إلى عدم وجود صلة بين الداعية التركي المنفي فتح الله غولن ومحاولة الانقلاب في يوليو الماضي، يكرر المسؤولون الأتراك تهديدهم بتجاهل قوافل اللاجئين التي تطرق أبواب أوروبا من الشرق، ويطلبون إعادة التفاوض على الاتفاق الخاص بالهجرة مع الاتحاد الأوروبي، بل حتى أن نائب رئيس الوزراء التركي لمح بنبرة تهديدية إلى وجود ثلاثة ملايين أفغاني لاجئين في إيران مستعدين للتوجه إلى أوروبا عبر تركيا. كل ذلك يوحي بأن العلاقات التركية الأوروبية تسير في طريق نهايته غير محمودة العواقب على الطرفين.