موسكو وواشنطن... رؤية المشهد السوري

بعد أيام قلائل على تولي الرئيس الأميركي ترامب مقاليد السلطة، وبينما تنشغل روسيا بدور الوسيط بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، وهي التي كانت حتى الأمس القريب تقوم بدور الشريك في القصف والقتال إلى جانب النظام، صدرت عن موسكو تصريحات مفادها أن القوات الروسية شنّت غارات ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش قرب الباب شمال حلب بالتعاون مع القوات الأميركية؛ وهو أمر سارعت وزارة الدفاع الأميركية إلى نفيه، رغم أنها وقد أصبحت في عهدة ترامب، أبدت ترحيبها بعمليات مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة ضد الإرهاب في المستقبل، وهو ما يتواءم مع رؤية جديدة للشرق الأوسط تتضح ملامحها في أعين ترامب تدريجياً.