اسطورة "السيف في الصخرة" حقيقة ، يمكنك مشاهدتها

نقدم لكم اليوم : اسطورة "السيف في الصخرة" حقيقة ، يمكنك مشاهدتها


اسطورة السيف المغروس في الصخرة ، هى من أشهر الاساطير البريطانية .وأنتقلت لقرون هذه القصة من جيل الى جيل ، عبر الكثير من الاعمال الشعرية والفنية ..الاسطورة تحكي عن سيف مغروس في صخرة،و لا يمكن سحبه الا عن طريق الملك الحقيقي لانجلترا..حاول الكثيرون سحبه ،ولكن لم ينجح إلا الملك أرثر,,مثبتا بذلك إنه الملك الحقيقي ..

هذه الاسطورة لم تكن فريدة من نوعها في عالم الاساطير ..بل يوجد رواية أخرى شبيه في منطقة تاسكاني الايطالية ..وهو ما يعتقد البعض إنها الالهام الحقيقي للاسطورة البريطانية ..هذا هو السيف المنغرس في الصخرة الخاص بالقديس جالجانو..وهو يعود للقرن الثاني عشر..يعتبر القديس جالجانو اول قديس جعل عملية التقديس شئ رسمي عبر الكنيسة الرومانية ..الكثير من حياته معروف عبر مستندات الخاصة بعملية التقديس عام 1185..كما إنه توجد اعمال للكثير من الكتاب ، تتحدث عن حياته..ولد في عام 1140 في تشيسدينو في أقليم سينا الحديث بإيطاليا...وقد كان ابن لرجل نبيل ، وأمضى حياته كفارس ثري، متعلقا بمتاع الحياة


في 2001 تم عمل تحليل معدني على يد لويجي جارجاشيل في جامعة بافيا ، والذي كشف عن ان السيف قديم حقا ..وهو ما يؤكد إنه ليس خدعة جديدة ..كما إنه تم عمل تحليل بالاشعاع ، وهو ما أوضح وجود فجوة تصل لطول 2 متر وباتساع 1 متر أسفل الصخرة ، وهو ما يعتقد انه المكان الذي دفن فيه القديس جلجانو .كما إنه تأكد إن القلعة الموجودة هناك تعود للقرن الثاني العشر ...وهو ما يجعلنا نعتقد إن أى شخص يحاول أخراج السيف من الصخرة ، سيعرض ذراعيه للقطع ..ولكن هناك دراسات أخرى تقول ،إن فكرة ان يعود السيف للقرن الثاني العشر لا تؤكد إنه يخص القديس جالجانو ..

الان نعقد مقارنة بين سيف الملك ارثر ، وسيف القديس جالجانو..البعض يقول إن أسطورة الملك ارثر نبعت من قصة القديس جالجانو..ومن الجدير بالذكر إن اول رواية ذكرت الملك أرثر وسحبه للسيف من الصخرة ظهرت في القرن الثالث عشر على يد الشاعر الفرنسي روبرت ديبواس..حيث وقتها أنتقلت قصة جالجانو عبر أنحاء اوروبا ..وهو ما يدعم فكرة إن أسطورة الملك ارثر مستوحاه من التراث الإيطالي


----------------------------------------