مربي الحمام لا تقبل شهادته

هل مربي الحمام به صفة من صفات قوم لوط ؟
هل مربي الحمام يتميز بالسفاهة والدناءة وقلة المروءة ؟
واخيراً لماذا شهادة مربي الحمام لا يعترف بها ؟
يرى ديننا الحنيف ان تربية الحمام من أجل لحمه وبيضه أو الانتفاع به، او من أجل الزينة أو لاستعماله في إرسال الرسائل – كما كانت تستعمل قديماً –او للاستثمار لا ضرر منه أما تطييرها والعبث واللعب بها فهو من الأفعال المذمومة شرعاً لما فيه من إيذاء للناس

الذي يلعب بالحمام تسقط شهادته حيث قال ابن قدامة :
"اللاعب بالحمام يطيرها , لا شهادة له ، وهذا قول أصحاب الرأي [الحنفية] ، وكان شريح لا يجيز شهادة صاحب حمَام ; وذلك لأنه سفه ودناءة وقلة مروءة
فمربي الحمام يتسلق الاسطح ويتطلع على عورات النساء وينتهك حرماته البيوت فهو يتتبع عورات الناس عندما يطير الحمام فوق رؤوسهم كما ان اللعب بالحمام من فعل قوم لوط التي اعتادوا القيام بها قديماً كذلك تضييع للوقت بلا فائدة واضاعة للصلوات ، حيث ينشغل مربي الحمام به عن الطاعات وعن الصلوات. إضافة الى سرقة حمام الآخرين، وحدوث نزاعات على الحمام و رمي الحمام بالحجارة وأذية الآخرين فيمكن أن تقع الحجارة على أحد وتسبب له الأذية كذلك اللهو واللعب بدون هدف ، وقد أكد العلماء أن شهادة من يقوم بذلك لا تُقبل وترد حيث يعتبره الفقهاء بلا مروءه ...

لهذا فأغلب العلماء يعتقدوا ان اللعب بالحمام وتطييرها هو من اللهو، وهو فعل مكروه، ومن الممكن أن يكون محرمًا أيضًا، لأن تطيير الحمام ومراقبتها له عواقب سلبية كثيرة
ورَوَى عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إلَيْهِ الْوَحْشَةَ، فَقَالَ: ((اتَّخِذْ زَوْجًا مِنْ حَمَامٍ))].
لا تعارض بين الحديثين السابقين من حيث المعنى، لأن تربية الحمام للهو واللعب وما يجر ذلك من دناءة ونقص مروءة الرجل هو أمر مكروه، يصل إلى حد التحريم
أما تربية الحمام للأنس بها، واتخاذها صديقة للإنسان إذا كان يشعر بالوحشة، فإن ذلك لا بأس به، وهو مقبول، ولا تسقط شهادة من يقوم بذلك، إذا كان لا يسبب أذية لمن حوله من الجيران، أو يقوم برمي الحمام بالحجارة، أو يطلع على عورات أهل البيوت والجيران

..............
لدعم او الأعلان على قنوات متع عقلك زر الرابط التالى واكتشف جميع حسابتنا :
https://alfan.link/matte3