هل ستحكمنا التطبيقات الخارقة؟

يرقص إيلون ماسك ويتمايل هنا معلنًا بداية عهد جديد لـ"تويتر" الذي استحوذ عليه قبل أقل من عام، طويت صفحة العصفور الأزرق وتغير اسم الموقع الأكثر تأثيرًا في العالم، اسم جديد شكل صدمة لمئات الملايين من رواد المنصة، الذين لم يعد ينطبق عليهم لقب مغردين، فما سر هذا القرار الغريب؟ وهل منصة "إكس" جزءٌ من إستراتيجية بعيدة أم مجرد مغامرة جديدة لماسك؟

في عالم الأعمال تلقى الخبراء قرار ماسك بردود أفعال متباينة
مستشارون سابقون في تويتر وجدوا أن تغيير الاسم خطوة متهورة جدًا وبعيدة تمامًا عن المنطق
لكن آخرين آثروا التحفظ بموقفهم لحين اتضاح الرؤية الكاملة لأغنى رجل في العالم

في الحقيقة… ليس فقط تحويل تويتر إلى إكس
بل قرار شراء المنصة من أصله هو خطة بدأها ماسك قبل سنوات
وأعلن عنها أول مرة في العام الماضي

في عالم يتنافس فيه عمالقة التواصل الاجتماعي
يريد ماسك وضع قدم في مساحة لم تخطر في ذهن منافسيه في شركتي ميتا وغوغل
وهي التحول من منصة للتواصل الاجتماعي والتدوينات القصيرة
إلى تطبيق شامل أو ما يعرف بتطبيق كل شيء

التطبيقات الخارقة تعني أن تجذب المتابع وتجعله يعيش حياة افتراضية كاملة في تطبيق واحد
ففي منصة إكس كما تفترض خطة ماسك
سيكون بإمكان المستخدم البيع والشراء وطلب الطعام ودفع المعاملات البنكية وحتى استئجار سيارة
هذه الفكرة مستلهمة من تطبيقات خارقة تنتشر في الصين ودول آسيا
والمثال الأكثر شهرة هو تطبيق وي تشات الصيني
المملوك لشركة "تنسنت" إحدى أكبر عمالقة الإنترنت الصيني
وبما أن الهدف من خطة التطبيقات الخارقة تجاري بالدرجة الأولى
فلن تغيب شركتا فيسبوك وغوغل عن المنافسة
منافسة لم تتضح اتجاهاتها بعد

لكن المؤكد فيها هو انطلاق عصر جديد لمواقع التواصل الاجتماعي
يتحوّل فيها المستخدمون البالغ عددهم 5 مليارات شخص من مستهلِكين إلى مستهلَكين
https://aitnews.com/