أخبار حصرية | نور: باعني أبي لمقاتل من #داعش وقضى على حياتي

واحدة من أكثر القصص مأساوية تلك التي عاشتها إبنة الإثني عشر عاماً الفتاة الموصلية التي فضلت مناداتها نور حيث أقدم والدها على بيعها لأحد مقاتلي #داعش بعد أن أجبرها على الزواج مقابل ثمن بخس بمليونين و مائتين وخمسين ألف دينار أي ما يعادل ألفاً و أربعمائة دولار دون أن يكترث هذا الأب الى أنه كان يقتل طفولة نور مع إرهابي عاث في #الموصل فساداً و خراباً كغيره من إرهابيي داعش.

قصة نور ذات الإثني عشر عاما لم يكن لتظهر الى العلن لولا الصدفة حيث نزحت بمفردها من الموصل القديمة دون ان تعلم أن القدر قد أعد لها مأوى كريماً مع إحدى العائلات الموصلية فيالحي العربي ، حيث قررت هذه العائلة إيواءها فتم إخبار الفوج الرابع عشر للحشد العشائري بما تقتضيه التعليمات الامنية في الموصل. 

رافقنا أفراد الفوج العشائري الى المنزل حيث إلتقينا نور وتحدثنا إليها لكنها فضلت البقاء خلف الكاميرا قبل أن تروي لنا ظروف ما قاسته لأكثر من سنتين مع إرهابي من داعش.

تم الاتصال بوالد نور الذي نزح الى تكريت حيث حضر الى الموصل في اليوم التالي بعد استدراجه بداعي تسلم إبنته فتفاجأ بفتح تحقيق معه في موضوع بيع نور لإحدى مقاتلي داعش ، وخلال حديثنا معه إعترف بما إقترفه بحق إبنته.

نور رفضت حتى رؤية والدها كما رفضت ان تغادر معه وفضلت البقاء تحت رعاية عائلتها الموصلية التي تبنتها لتبدأ حياة جديدة تحقق من خلالها أحلامها في اكمال دراستها بعد أن خاضتتجربة قاسية مع أحد إرهابيي داعش عندما كانت في  العاشرة من عمرها.

شجاعة نور جعلتنا نشعر بالسعادة تجاهها قبل ان نغادر المكان ، فبرغم ما مرت به من قصة مؤلمة إلا أن إصرارها على إكمال دراستها وحياتها فتحت لها آفاق مستقبل أفضل في أحضانعائلتها الجديدة ومن المؤمل ان تحمل لها السنوات المقبلة كل الخير.

تقديم: أحمد عفانة
----
Read more at http://www.akhbaralaan.net/news/exclusive/2017/7/24/نور-باعني-أبي-لمقاتل-من-داعش-وقضى-على-حياتي