مئات الطائرات الاسرائليلة تهاجم مطار صنعاء والدفاع الجوى اليمنى يتصدى

في زمنٍ تتقاطع فيه الحرب مع السياسة، وتُكتب المعارك في السماء قبل أن تُناقش على طاولات الأمم عاد لهيب الصراع ليشتعل من جديد .
من مطار صنعاء إلى مطار بن غوريون ، لم تعد المسافات تحمي أحدًا ، ولم يعد البحر الأحمر مجرد ممرٍ مائي ، بل أصبح ساحة قتال عائمة بين أطراف لا تنام .
صواريخ تُطلق من عمق اليمن، وغارات إسرائيلية تمزق سماء العاصمة ووراء الستار، أقمار صناعية تراقب، وشركات صينية ترسل صورًا بصمتٍ قاتل .
وفي نيويورك، بينما تتساقط القنابل في الشرق، تتساقط الدموع في الغرب مندوب فلسطين يقف باكيًا في مجلس الأمن، بعدما ضاقت الكلمات بما يجري في غزة .
هذا ليس تقريرًا إخباريًا
هذه الحرب كما تُروى من قلب الحدث
في صنعاء السكون خُرق بزئير الطائرات ، والسماء اشتعلت كأنها في قبضة عاصفة لا ترحم .
طائرات مقاتلة إسرائيلية ، أكثر من عشر طائرات ، خرجت من قواعدها الحربية لتنفذ هجومًا جويًا هو الأوسع منذ أسابيع ، استهدفت فيه مطار صنعاء الدولي ، المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون، والذي لم يعد مجرد مطار، بل عنوانًا لصراع إقليمي متشعب
وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" خرج ببيان حربي بامتياز، قال فيه : لقد دمرنا آخر طائرة يستخدمها الحوثيون والطائرات التي سبقتها كانت قد سقطت في قصفٍ سابق.
هذه ليست ضربة، بل رسالة نارية : من يطلق النار علينا، سيدفع الثمن أضعافاً ..
كاتس لم يكتفِ بتهديد الحاضر، بل رسم خارطةً دموية للمستقبل