آيلا واويا | عربية مسلمة ترافق افيخاى ادرعى وتتحدى العرب !

مجندة اسرائيلية خرجت لتهدد الشعوب العربية .. كل كلمة تقولها على مواقع التواصل الاجتماعي .. كل لايك .. كل شيء .. نشاهده ونعرفه في جيش إسرائيل .. انت مراقب .. وسنصل أليك
فمن هذه المرأة التي تتحدث العربية بطلاقة .. وأثرت مشاعر الغضب لدى الشعوب العربية من المحيط الى الخليج ؟
هل تتخيل أن تقف فتاة عربية.. مسلمة، أمام الكاميرات، مرتدية زي جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتخاطب العالم باسم الجيش، وتستشهد في حديثها بالقرآن الكريم وأحاديث النبي محمد ﷺ؟!
إنها "آيلا واويا"… واحدة من أكثر الشخصيات العسكرية والإعلامية إثارةً للجدل في دولة الاحتلال.
لكن… من تكون آيلا؟
وهل هي مجرد أداة دعاية؟
أم أنّها تؤمن فعلًا بما تفعله؟
وهل نراها مستقبلًا متحدثةً رسمية باسم الجيش الإسرائيلي بدلًا من أفيخاي أدرعي؟
في هذا الفيديو، سنكشف لك القصة الكاملة من البداية حتى رتبة "رائد" في جيش الاحتلال…
ولدت آيلا في السادس عشر من أكتوبر عام 1989 في مدينة "قلنسوة"، وهي مدينة عربية تقع شمالي فلسطين المحتلة، وتحديدًا في منطقة "المثلث الجنوبي".
تنتمي لعائلة مسلمة، وقد عاشت طفولةً عادية إلى حدٍ كبير، وسط مجتمعٍ فلسطيني محافظ.
ورغم أنّ المدينة كانت جزءًا من الداخل الفلسطيني، فإن آيلا لم تكن كغيرها من الفتيات.
كانت تهتم بالإعلام منذ سنٍ مبكرة، وتحلم بأن تصبح شخصية مؤثرة في مجتمعها.
وفي عام 2010، أسّست مشروعًا اجتماعيًا باسم "العيش معًا"، يجمع بين العرب واليهود، بهدف معلن هو "نشر ثقافة التعايش والسلام بين الجميع".
لكن هذا لم يكن المشروع الوحيد... بل كان البداية فقط.
تدرّجت آيلا في مراحل التعليم، حتى تخرجت من الثانوية، ثم التحقت بالكلية الأكاديمية، لتحصل على درجة البكالوريوس بتفوّق، وبعدها الماجستير في التسويق السياسي والحكومي، أيضًا مع مرتبة الشرف.
كانت خطواتها تسير في اتجاه واضح: الإعلام، والتأثير، وربما السياسة.
لكن المفاجأة كانت فيما اختارته لاحقًا…
عام 2013، وفي خطوة سرية، قرّرت آيلا الانضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، تحديدًا في منطقة المثلث التي تسكن فيها.
في البداية، أخفت الأمر عن عائلتها ومحيطها بالكامل، بسبب حساسية الموقف، وخوفًا من الرفض القاطع.
لكن سرعان ما ظهر كل شيء إلى العلن…
وأعلنت آيلا على حساباتها أنها أصبحت جندية في الجيش الإسرائيلي.
لتبدأ العاصفة...منذ بداية خدمتها، لم تكن آيلا مجرد مجنّدة عادية.
بل تحوّلت بسرعة إلى وجه إعلامي رسمي.
ظهرت على وسائل التواصل والميديا، في فيديوهات دعائية موجهة للعرب داخل فلسطين وخارجها، وتحدّثت بلغة عربية فصحى، وبلكنات فلسطينية أحيانًا.
قدّمت برامج، أبرزها:
"بيلا رابي اشلا"، و**"جولة خاصة"**، وجذبت اهتمام الإعلام الإسرائيلي، ثم العربي.
فهل كانت تعمل بمفردها؟
بالطبع لا…
كان هناك من يرعى هذه الخطة منذ البداية…
كان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، هو أول من دعم ظهور آيلا إعلاميًا.
بل هناك من يصفها اليوم بأنها:
"القلم والميكروفون الجديد لأفيخاي… وريثته القادمة!"
وفي حال غيابه، تكون هي البديلة المباشرة على وسائل الإعلام.
وبالفعل… أصبحت آيلا اعتبارًا من سبتمبر 2021 نائب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وتقلّدت رتبة رائد – ميجر، لتكون أول امرأة عربية مسلمة تصل إلى هذا المنصب.
لم تكتفِ آيلا بالظهور الإعلامي فقط… بل شاركت في العديد من العمليات العسكرية، أهمها:
عملية الجرف الصامد في غزة عام 2014. والمواجهات الفلسطينية المعروفة إعلاميًا بـ"هبة 2015".
وخلال هذه الفترات، ظهرت بشكل متكرّر في الفيديوهات الموجهة للعرب، تبرّر فيها ما يفعله الجيش الإسرائيلي، وتدافع عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، حسب قولها.
في نهاية 2018، حصلت على وسام الرئيس المتميّز، من رئيس قسم العمليات، مكافأةً على نشاطها العسكري والإعلامي.
ومع حلول 2021، أصبحت شخصية عسكرية رسمية، ذات نفوذ واسع داخل الجيش، وخارجه.
آيلا مسؤولة عن الاتصالات في الجيش... تدير الظهور الإعلامي، المقابلات، والخطاب الإعلامي العربي... تحاول تقديم "رواية إسرائيل" و"وجه الجيش الإسرائيلي" للعالم.
وتضرب مثالًا بحرب 7 أكتوبر، وتقول:
"لو لم نتحدث عن الحرب، فلن يعلم العالم شيئًا... الإعلام العربي مؤثّر لكنه يرى بعين واحدة."
في إحدى المقابلات مع وسيلة إعلام روسية ناطقة بالعربية، سألها المذيع عن استطلاع للرأي أظهر أن "حماس انتصرت"، فأجابت:
"نعم، انتصروا! في تدمير غزة، والمدارس، والمستشفيات!"
ثم تابعت:
"الحرب وحّدت الإسرائيليين: اليهود، المسيحيين، المسلمين، والبدو... الكل يتألم معًا."
ثم اتهمت قيادة غزة بسرقة أموال الدعم من قطر وتحويلها إلى الأنفاق بدلًا من إعمار
القطاع... وفي لحظة قمة الوقاحة — استعانت بحديث نبوي شريف لتدافع عن جيشها الذي يرتكب المجازر!
لم تكن "آيلا" شخصية عسكرية فحسب . بل كانت تعرف تمامًا قيمة السوشيال ميديا
نشطت على منصات فيسبوك، تيك توك، تويتر، وحتى يوتيوب.
ظهرت في مقاطع مصورة، تتحدث للمسلمين باللغة العربية، وتتحدّث عن "الجنود المسلمين في الجيش الإسرائيلي"، وعن "التعايش"، وتُوجّه رسائل مباشرة للفلسطينيين والعرب.
بل وتحرص على إظهار مشاركتها في موائد إفطار رمضانية داخل معسكرات الجيش، لتُبرز "صورة جيش إسرائيل كمكان آمن للمسلمين"، حسب زعمها.
في مقابلاتها، تؤكد آيلا أنها ترى في إسرائيل وطنًا لها، وأنها تخدم في "جيش الشعب"، وتدعو إلى اندماج الفلسطينيين داخل المجتمع الإسرائيلي.
وتقول بوضوح:
"هذه دولتكم… وهذا جيشكم".
لكن… من يراقب خطابها عن قرب، يدرك أنها لا تتحدّث فقط كعسكرية، بل كإعلامية مُدرّبة، تعرف تمامًا كيف توجّه الرسائل، وتختار الكلمات بعناية.
فهل كانت مجرّد أداة بيد الجيش؟
أم مشروع إعلامي تم إعداده منذ سنوات؟