كمين مركب يطيح بـ 11 جندي وتدمير دبابة مركافا و جرافة إسرائيلية

من غزة المحاصرة… إلى طهران الصامدة… مرورًا بتل أبيب المتأهبة… صراع متعدد الجبهات… سلاحه ليس فقط الصواريخ والعبوات… بل الشيفرات والهجمات السيبرانية الخاطفة! في الوقت الذي يسود فيه الصمت العسكري… تدور معارك إلكترونية شرسة… ومناورات استخباراتية لا تهدأ…هنا قصة المال والسلاح… التدريب والأنفاق… التكنولوجيا وصناعة الموت من ركام الحروب
قصة تحالفات متشابكة… وهدن هشة… وأطراف تلعب على حافة الهاوية
من أين تأتي المقاومة باسلحتها … ولماذا لم تفرض طهران تحرير غزة ضمن اتفاق الهدنة؟
منذ أوائل التسعينات بدأت علاقة استراتيجية تتشكل بين إيران والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هذه العلاقة لم تكن مجرد شعارات أو خطابات سياسية بل تحولت إلى شريان دعم حقيقي يشمل التمويل والتدريب والتسليح وتبادل الخبرات العسكرية والتقنية
بحسب التقارير الأمريكية والإسرائيلية تقدم إيران سنويا ما بين مائة إلى ثلاثمائة وخمسين مليون دولار لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي هذه الأموال لا تقتصر على الدعم المالي البسيط بل تشمل تمويل خطوط الإنتاج العسكري داخل غزة ودعم الأنفاق وتطوير المنظومات الصاروخية
فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كان له الدور الأكبر في تدريب كوادر المقاومة ضباط من حماس تلقوا تدريبات مكثفة على مختلف أنواع الأسلحة وتقنيات الحرب غير التقليدية التدريب كان يتم في قواعد داخل إيران وفي سوريا ولبنان أحيانا
أما السلاح فله حكاية أخرى رحلة طويلة ومعقدة تبدأ من دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وحتى بولندا هذه الدول تمثل المصدر الأساسي للعديد من أنواع الأسلحة التي ظهرت داخل غزة خلال السنوات الأخيرة قنابل إف سبعة الكورية الشمالية ظهرت بوضوح في غزة خلال شهر أكتوبر الماضي وفقا لتحليلات الخبراء والأجهزة الأمنية
لكن السؤال الأهم كيف وصلت هذه الأسلحة إلى غزة رغم الحصار الخانق والإغلاق البحري والرقابة الجوية المشددة الإجابة باختصار عبر طرق تهريب معقدة جزء منها يتم عبر البحر باستخدام قوارب سريعة وطرق أخرى تتم عبر الحدود البرية وتحديدا عبر أنفاق سرية كانت تربط غزة بسيناء هذه الأنفاق كانت لسنوات طويلة شريان الحياة للمقاومة ومصدر إمدادها الرئيسي بالسلاح والمعدات وحتى المواد الخام اللازمة للتصنيع العسكري