جمال خاشقجي في عهد الداشر محطم الأقلام والأحلام

اهلاً بكم مرة أخرى ايها الشعب المفلس الحزين، في برنامجكم فضفضة.

قد شفتوا احد يندقّ خشمه، وبعدين يشكر اللي فقع وجهه، ويقول له: سانكيو؟

قد شفتوا واحدن يدخل السجن، وهو مظلوم، وأول ما يطلع يقدم شكره للي سجنه، ويدين نفسه، وانه غلط، وانه تأدب، ويتعهد انه ما يعودها؟

عندنا ثقافة غريبة. صنعتها الديكتاتورية المرخانية على الطريقة السعودية السمحة.

اول شغل تسويه لازم تشكر خادم الحرمين الشريفين، وتذكر فضل مؤسس البلاد طيّب الله ثراه.

هذي المقدمة لازم تنقال.

ومن العادات العجيبة في مهلكة المراخين، ان ما في احد يسوي شغلة زينه الا وينسب الفضل لآل سعود. كل شي يستوي لا بد انه كان بتوجيهات خادم الحرمين وولي عهده الأمن، وولي ولي عهد… اللي ما ندري من راح يصير، هذا اذا صار.

اللي انا خابره، ان الواحد اذا دخل السجن، خلاص يخربها، يسب المراخين ويلعن ابو ابوهم. ماراح يسوون اكثر من اللي سووه.

وهذا كثير من السجناء يسوونه، يلعنوا والد والدين المراخين.

واللي انا خابره، ان الواحد اذا منعوه حقه، يشتكي، يقول كلمة، يطلع برا، ينفس عن نفسه، الى ان تنحل مشكلته، او يتراجع المرخاني عن اجراءاته.

الغريب ان مثل هذا مو هو اللي يصير، في أغلب الأحيان.

آخر مثال، هو جمال خاشقجي، الصحفي المعروف وكان رئيس تحرير الوطن، وبعدين صار يكتب في الحياة، وفي نفس الوقت كان على اساس يصير مدير قناة العرب حقت الوليد بن طلال، واللي جاب خبرها الدب الداشر بعد ساعة من انطلاقها.

هذا الرجال الخاشقجي، مدافع شرس عن آل سعود، في مقالاته، وفي تغريداته، وفي مقابلاته التلفزيونية.

كان تلميذ مخلص لولاة أمره، خصوصاً ذاك تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السابق، اللي صوّر مع تسيبي ليفني وغيرها من الحبايب.

ومع هذا في يوم وليلة خلوا الخاشقجي على الصامت، مدة سنة.

قالوا له ما تكتب حرف واحد.

ليه يا جماعة؟

قالوا له: انطم، الشيوخ ابخص!

قال انا كل اقوله هو راي شخصي، وما يتعارض مع سياسة الدولة الحكيمة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين.

المهم اخرسوه يجي سنة، وأول ما سمحوا له بالكتابة، غرد وقال: (اعود للكتابة والتغريد. الشكر لمعالي وزير الإعلام لمساعيه الطيبة. والشكر والولاء متصلان لسمو ولي العهد. لا كُسر في عهده قلم حر، ولا سكتَ مغرد).

فهمنا ان الوزير الجديد للإعلام توسط لك. علامك تشكر الدب الداشر. انت منعوك في عهده، ويمكن بأمره، ويفترض انك تسأل: بأي حق منعتوني عن الكتابة وعن الكلام وعن التغريد، وكان لازم تطالب بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي اللي صار لك.

لكن اللي يستفز أكثر هو الدعاء: لا كُسر في عهده قلم حر، ولا سكتَ مغرد.

مصدق نفسه انه حر.

يا اخي ما سمعت عن المغردين اللي يختفون من تويتر.

هذولي مو واحد او اثنين او عشرة او مائة.. يمكن وصلوا بالآلاف. وتقول: لا سكت مغرّد. كأن الدب الداشر ما مسوي لذا الحين؟

أو كأن الدب الداشر توّه بادي عهده وحكمه؟

او تبي تقول لنا ان الداشر يؤمن بحرية التعبير، وانت ممنوعة في عهده. وغيرك من امثالك حطوهم في السجون على عشر سنين بسبب تغريدة.

روح يا خاشقجي.

هاللي تسويه ما هو موالاة لآل سعود. كل الناس تشوفه جبن ونفاق!

نعوذ بالله من ذلك!

والى حلقة اخرى، حتى ذلك الحين، أترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


برنامج الجنادرية مع غانم الدوسري

حساب تويتر
https://twitter.com/GhanemAlmasarir

حساب فيس بوك
https://www.facebook.com/GALmasarir
إيميل
[email protected]
whatsapp:
00447478260630
سناب
https://www.snapchat.com/add/galmasarir