أخبار خاصة - محمد الحايك أدمن #المخدرات وهو في عمر 13 عاما

في تجربةِ محمد الحايك، إنسانٌ كان ميتاً وعاش، وكان ضالاً ووجد. فبعدَ رحلةِ إدمانٍ بدأت منذ الثالثة عشر من عمره، يواجهُ ابنُ التاسعة والعشرين المجتمع ويتحدثُ بجرأةٍ عن أسبابِ وتفاصيلِ إدمانهِ على المخدرات.

كنت أعيش في كنف عائلة محافظة، وبعد مشاكل بين أبي وأمي أدت إلى الطلاق، أرادت أمي أن تحفظ لنا أنا وأخي حقنا في الارث، وعندما ذهبت لتطلب سند الملكية من أهلها توفيت أمام عيني باطلاق نار، ما انعكس علي صدمة بما يعرف بالبُكم الاختياري، فتوقفت عن الكلام من عمر 8 إلى 13 سنة إلى حين اعطاني تلميذ في المدرسة سيجارة حشيشة.

تنقّل بين أنواع مختلفة من سموم المخدرات التي فتكت بجسده وروحه، ودفعته حيناً إلى الجنح وأحياناً أخرى إلى الإكتئاب، حتى كانت له وقفات في السجون قبل جرعة زائدة، منذ سبعة أشهر كانت مفصليّة في حياته، ودفعته نحو إعادة التأهيل.

محمد الحايك يقول: "كان عمري قرابة 16 عاما عندما بدأت تعاطي مادة الهيرويين والتي هي الأكثر أذية وتدميرا، لقد وصلت لمرحلة حيث لم يعد مال عملي يكفيني فرحت اسرق حتى دخلت الى السجن ثلاث مرات.

ويضيف: "إن زوجتي زينب ضحت معي كثيرا وهي سبب كوني قويا، فهي انسانة اضطرت إلى قص شعرها وبيعه حتى تخرجني من السجن. هذه انسانة أقدسها، صحيح أن الله حرمني من امي لكنه عوضني بأم وأخت".

عانت زينب زوجة محمد الكثير خلال فترة زواجهما، غير أنها بقيت السند لمحمد، ومصدر طاقته الإيجابية وبعد الفراق، ها هما يجتمعان مجدداً إيذاناً بحياة جديدة.

يقول محمد الحايك: "هدفي أن أكمل حياتي مع شريكة عمري التي أحبها، وأول ما أريده هو أن أجد عملا وأصبح فاعلا في المجتمع واتخطى كل الدمار الذي حلّ بي، لقد كنت في الهاوية وعدت الآن الى الحياة".

يُتابع محمد من قبل معالجين نفسيين واختصاصيين تحت إشراف وزارة الشؤون الأجتماعية.

تقديم: عفراء الجول
----
Read more at http://www.akhbaralaan.net/news/special-reports/2017/9/25/محمد-الحايك-أدمن-المخدرات-وهو-في-عمر-13-عاما