ابو حفص: #داعش على اعتاب حرب داخلية وقد يكون عاجزا على المحافظة على كيانه

داعش امام ازمة خطيرة قد تقضي عليه، هي ليست مرتبطة فقط بالنزاعات داخل التنظيم والخسارات التي يتعرض لها و انما في النزاع الدخلي بشأن موضوع التكفير .

مفتي القاعدة السابق محفوظ ولد الوالد ابو حفص الموريتاني اكد لأخبار الآن ان التنظيم في ظل هذا النزاع على اعتاب مرحلة خطيرة جدا و معرض لحرب داخلية عنيفة

- إذا لم تتمكن داعش من إخماد هذا التوتر المتصاعد في منطقة الشام، ما المدى الذي يمكن أن تصل له هذه الجدلية الخلافية ؟

انا اتوقع ان هذا الخلاف اذا لم تتم مخالفته و السيطرة عليه انه قد يكون احد عوامل التي تؤدي الى انتقال التنظيم من المرحلة الحالية التي هو فيها الى مرحلة خطيرة جدا، هذا الخلاف مع عامل تراجع التنظيم عن السيطرة عن اهم المدن التي كان يسيطر عليها مع استمرار استنزاف قيادات التنيظم ،هذه العوامل الثلاثة تفتح الابواب امام التنظيم على اكثر من احتمال. التنظيم اذا لم ينجح بالسيطرة على هذا الخلاف مع وجود عاملين الآخرين التنظيم قد لا يتمكن من المحافظة على كيانه ووجوده، الخلاف قد يعصف به و يؤدي الى حرب داخلية داخل التنظيم قد تستقل و قد تنفصل بعض الولايات الباقية في بعض الاقاليم ، قد يختفي الوجود الظاهري للتنظيم في المدن و الاماكن العامة و يتحول الى حرب عصابات ضد القوى الاخرى الذي تحاربه في المنطقة. حقيقة نحن على اعتاب مرحلة جديدة يقف عندها التنظيم و اخطر العوامل المؤثرة في هذه المرحلة هو الخلاف الذي يوجد بين قايداته و عناصره على اعلى المستويات.

انا اظن ان كل الاحتمالات التي ذكرت هي واردة امام العوامل التي اشرت اليها ،عامل الخلاف الداخلي، عامل التراجع في المساحات التي يسيطر عليها ، عامل فقدان التنظيم لاهم قياداته و كوادره سواء القيادات الشرعية او الميدانية و العسكرية و الامنية .

- ما هو رأيك حول إمكانية اندلاع نزاع داخلي حول هذا الموضوع ليشمل فروع داعش خارج سوريا والعراق؟

نحن تعودنا ان ما يحصل في تنظيم الدولة في المركز في سوريا و العراق ينتقل صداه الى الفروع فموجة غلو الغلاة يعني عتات الغلاة انتقلت بسرعة الى ليبيا و شمال افريقيا وفروع التنظيم خارج المقر المركزي للتنظيم في سوريا والعراق . هذا طبيعي و امر عادي و تلقائي و لكن بعض الفروع لديها ظروف تختلف عن ظروف التنظيم في المركز، لان غالب الفروع الذين يوجدون فيها بينهم انسجام كان انسجام سابقا على انضمامهم للتنظيم كانوا تنظيمات موجودة سابقا و التحقت بالتنظيم بعد ان كانت كيانات مستقلة هذا يحفظ لها نوع من الإنسجام الداخلي في ما بينها و الثقة الموجودة بين عناصرها التي لا توجد بين العناصر المتنافرة داخل التنظيم المركز الذي يضم من كل الناس و من كل الجنسيات و من كل اللغات و كل الاوطان و كل المرجعيات. التعددية الكثيرة داخل المركز تقل في الفروع و الاقاليم و التالي قد تكون استجابتها و انتقال الخلاف اليها بدرجة اقل و لكنها حتما سوف تتأثر بما سيجري في المركز في العراق و سوريا.

http://www.akhbaralaan.net/news/arab-world/2017/10/3/الجدل-بشأن-التكفير-يشق-صف-داعش


follow us
➨▌http://www.akhbaralaan.net ▌
➨▌http://www.alaan.tv ▌