خاص | الثورة الليبية.. من وقائع إسقاط النظام إلى لحظات الإنتصار على الإرهاب

لمحة تاريخية
بعد 3 أيام من سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك 11 شباط/ فبراير 2011، اندلعت تظاهرات في ليبيا لإسقاط نظام معمر القذافي، لكن سرعان ما أخذت الأحداث منحى دمويا، بسبب قمع النظام للتظاهرات المطالبة بالحرية، هي ثورة  الـ17 من فبراير/ شباط أو الثورة الليبية، ثالث محطات الربيع العربي، ثورة اندلعت ضد نظام العقيد معمر القذافي، حيث انطلقت في فبراير/ شباط متأثرة  بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية، اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الثورة الشبان الليبيون الذين طالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

كانت الثورة في البداية عبارة عن تظاهرات واحتجاجات سلمية، لكن مع تطور الأحداث وقيام الكتائب التابعة لمعمر القذافي باستخدام الأسلحة النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع المتظاهرين العزّل، تحولت إلى ثورة مسلحة تسعى للإطاحة بمعمر القذافي الذي قرر القتال حتى اللحظة الأخيرة.

أهم محطات الثورة الليبية 
لم تكن الثورة الليبية استثناءً عن شقيقتيها التونسية والمصرية، فقد جرب الشارع الليبي الثائر حرّ نيران النظام الحاكم في ليبيا والمهيمن على مقاليد الحكم منذ سقوط المملكة السنوسية عام 1977، ولكن الإستثناء فيها هي أنها تصدت لأكثر من مستبد أولهم نظام القذافي الذي استجلب المرتزقة في حربه ضد شعبه، والبقية هم أصحاب مطامع سلطوية ركبوا موجة الحدث متسببين بحرف الثورة عن مسارها، الأمر الذي فرض على الشعب الليبي سلوك منعطفات مصيرية هي الأشد حدة بعد حرب الإستقلال عن الإستعمار الإيطالي.