حصري - ماذا يجري على حدود #كردستان العراق مع إيران

استفتاء استقلال #كردستان شمال العراق جذب المزيد من الإضطراب إلى المنطقة . #بغداد عاقبت الاكراد عبر قرار حظر جميع الرحلات الدولية إلى العاصمة #أربيل وأغضب #تركيا و #إيران على حد سواء . 

مخاوف ناتجة من الخشية من أن هذا الإستفتاء قد تلهم أكراد تركيا و #ايران ما دفع بطهران إلى التهديد بإغلاق الحدود مع كردستان #العراق.

لا أصدقاءَ لنا سوى الجبالِ" عبارة يرددها الاكرادُ دائما ولا يمكن فهمُها جيدا الا عند رؤيةِ هذه الجبالِ التي تحميهِه في شمالِ العراق والتي لا تُقهر بسببِ طبيعتِها. 

‎على بعد كيلومتراتٍ قليلةٍ من الحدودِ مع ايران، تنطلق التدريباتُ العسكريةُ في احدِ مخيماتِ الحزبِ الديمقراطي الكردستاني الإيراني.   

‎بعد اعدادِ الخطةِ، تبدأ الرمايةُ، تليها قذيفةٌ صاروخيةٌ او أر بي جيً. يتوزع افرادُ البشمركة، الجناحُ العسكريُ لهذا لحزب، خلفَ التحصيناتِ وينفذ كلٌّ منهم
المهمةَ الموكلةَ اليه.  ‎منذ العامِ الفٍ وتسعِمئة وخمسةٍ واربعين بدأ هذا الحزبُ صراعَه بوتيرةٍ مختلفةٍ ضد ايران  ومنذ ذلك الوقت يحاول الحصولَ على حقوقٍ اكبرَ  للاكرادِ
هناك وما كان لاستفتاءِ اقليم كردستان الا ان يزيدَ من أملِهم وطموحاتِهم بالتغيير. 

‎ جعفر مصطفى بور - بيشمركة (حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني)
نحن بصفتنا بيشمركة من شرق كردستان في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، نؤيد الإستفتاء. وكذلك السكان داخل كردستان الشرقية يؤيدون الاستفتاء وينظرون اليه بتفاؤل كبير. نأمل ان نحصل يوماً ما على استفتاء مماثل في مناطقنا في شرق كردستان."

‎‎تحتَ خيوطِ اشعةِ الشمس الذهبية يخبرني القائدُ العسكريُ بهمان الذي انضم للبيشمركة قبل  سبعةٍ وعشرين عاما عن اسبابِ حملِهم السلاحَ.

بهمان دهقان - قيادي في البيشمركة (حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني)
"نحن كأحزاب دائماً مستعدون، لأننا ثوار، ونحن نقف ضد نظام وحشي لتحرير أمتنا، والتي تعيش تحت الاحتلال منذ 70 عاماً. ونحن ملزمون بأن نكون مستعدين دائما عسكريا وجسدياً، فنحن نتوقع هجوما من الايرانيين في اي وقت، لذا يجب ان نكون مستعدين ".

‎‎يتوزع الشعبُ الكردي في أربعةِ بلدان هي تركيا، العراق، سوريا وإيران. يُطلق الأكرادُ اسمَ شمالِ كردستان على الجزءِ التركي، وجنوبَ كردستان على الجزءِ العراقي، وغربَ كردستان على الجزءِ السوري، وشرقَ كردستان على الجزءِ الإيراني. يحلم الأكرادُ بتوحيدِ هذه الاجزاءِ الاربعةِ يوما ما لانشاءِ دولةِ كردستان وهذا ما يجعل الامرَ حساسا لبقيةِ شعوبِ المنطقة لأنه سيؤدي إلى تفككِ اربعةِ بلدان في الشرق الأوسط. ان استفتاءَ اقليم كردستان له تبعاتٌ على الاجزاءِ الكردية الباقيةِ وفق مسؤولٍ كردي التقيته في اربيل وما هي هذه اللقطاتُ  للمظاهراتِ الداعمة للاستفتاءِ بين اكرادِ ايران الا دليلٌ على ذلك.

محمد صالح قادري - قيادي في حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني
‎ من أجل تحقيق الحقوق الوطنية، نحن نؤيد الاستفتاء. وإذا لم تستمع الدول إلى مطالب الأكراد، فأنا أتوقع أن تكون هناك إمكانية كبيرة للحرب والانفصال في البلدان التي يعيش فيها الأكراد.

‎ولهذا يبقون على اُهبة الاستعداد هنا في الجبال، حيث يمكن رؤيةُ مواقعِ حرسِ الحدود الايراني بأمِّ العين. ‎بالقرب منا ايضا حقولُ ألغامٍ لم تُفككْ بعد، خلّفها صراع قديم، ( هي نتيجُة الحربِ) تحديد االحربَ العراقيةِ الايرانيةِ في العام الفٍ وتسعمئةٍ وثمانين. الى موقع اخر نتجه، لنصلَ الى اقربِ نقطة تفصل البيشمركة عن الحدودِ الايرانية. ‎

‎يجب ان نلتزمَ الحذرَ ونتحركَ بسرعة لكي لا نلفتَ نظر الايرانيين الذين يمكن ان يقصفوا هذه المواقعَ. 
‎
‎‎ولكنْ هذا التواجدُ الايراني على الحدود، لا يستطيع ان يمنعَ عملياتِ التهريب التي تتم عِبر هذه الجبال. في البردِ القارس، التقي بمهربي المشروباتِ الروحية وهم يستعدون لعبورِ الحدود العراقية الايرانية بطريقةٍ غيرِ نظامية. اسألهم عن الوضعِ الامني على الجانب الايراني و لا سيما بعد الإستفتاء ..

مهرب على الحدود العراقية الإيرانية
"بالطبع هناك دبابات ومدفعية على الحدود. على الحدود وفي كل مكان تتواجد قواعد عسكرية لهم. لقد قاموا بزيادة عدد قواتهم، كما قاموا بجلب الحشد الشعبي، وقاموا بإغلاق الحدود، وأصبحت طريقنا صعبة وسيئة‎."

بعد تغليفِ صناديق الكحولِ، يبدأ المهربُ رحلةً طويلة تصل الى ثلاثَ عشْرةَ ساعةً عبرَ الجبال الوعرة لايصالِ بضاعتِه الى ايران. عملياتُ التهريب عبر هذه الجبال تتمُ في ساعات الليل الحالكِ ولا تقتصر على نقلِ البضاعةِ مشيا على رالاقدامِ انما ايضا بواسطةِ مئاتِ الاحصنةِ في رحلةٍ خطرة جدا. من هنا تدخل الاراضيَ الايرانيةَ الويسكي والفودكا وغيرُها من المشروبات الممنوعةِ في ايران . سألت المهربين هنا ايضا عن الوضعِ الامني على الطرف الاخر:

مهرب على الحدود  العراقية  الإيرانية
"الحالة على الحدود سيئة للغاية، لأن الإيرانيين زادوا عدد الجنود وقواعد رجال الشرطة والحرس الثوري، لقد أصبح عددهم يفوق الضعف أو الثلاثة أضعاف مقارنة بفترة قبل الاستفتاء. ولأنهم خائفون، فإنهم يضعون ضغوطا كبيرة على الأشخاص الذين يعملون عبر الحدود‎ ".

مهرب على الحدود العراقية  الإيرانية
المهرب: "لقد تغير الوضع كثيراً على الحدود. لقد جلبوا الكثير من الشرطة، ‎ وتم إغلاق الحدود لمدة 15 يوماً، وكانت الطائرات تقوم بمراقبة الحدود بشكل مستمر، لذلك لم يتمكن الناس من العمل. لقد أصبح الأمر خطيراً الآن‎."

تقديم: احمد الريحاوي
تقرير: #جنان_موسى
----
Read more at http://www.akhbaralaan.net/news/exclusive/2017/10/12/ماذا-يجري-على-حدود-كردستان-العراق-مع-إيران