واشنطن وفلسطين... تمهيد لحل سلمي أم تهديد؟

بينما تعمل الحكومة الإسرائيلية اليمينية بلا كلل ولا ملل وبغطاء واضح من الإدارة الأميركية على تكثيف أنشطتها الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي تدين الاستيطان واستمراره، وفي وقت قضت فيه إسرائيل على كل فرصة لاستئناف عملية السلام وفقا لمقررات الأمم المتحدة القائمة على ما يسمى حل الدولتين، تنبري الولايات المتحدة لتمارس سياسة ضغط وابتزاز كما تسميها السلطة الفلسطينية، وذلك بتهديدها إياها بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن إن لم ترجع إلى جادة مفاوضات السلام! لكن عن أي مسار للسلام بالضبط تتحدث واشنطن؟ وكيف سيكون تأثير إغلاق المكتب وبالتالي قطع العلاقات على عملية السلام الميتة أصلا، وعلى الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال وبطشه منذ عقود