الدم والنار.. شاهد على انهيار تحالف طرفي الانقلاب في اليمن

حرب شوارع في صنعاء بين قطبي الانقلاب مباشرة، فحلفاء الامس هم اعداء اليوم. العاصمة التي يحتلها الانقلابيون منذ اكثر من ثلاث سنوات بدت على غير عادتها،
اذ انتشرت في شوارعها ميليشيات حوثية وأخرى موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ، فيما خلت تلك الشوارع من المارة والسكان.... والفعالية السنوية التي كان الحوثيون قد دعوا لها شهدت حضورا قليلا يمثل نسبة بسيطة من حضور السنوات الماضية.
الاشتباكات التي استمرت في صنعاء يومي الأربعاء والخميس تركزت في شارع الجزائر والحي السياسي واجزاء من الستين وجولة الرويشان وهي مربعات واحياء تخضع لسيطرة قوات صالح ويسكن فيها أقاربه وقيادات حزبه ،
فالحوثيون قرروا هذه المرة المغامرة فحاولوا اقتحام منازل أسرة علي عبدالله صالح غير انهم فوجئوا بإحباط محاولتهم وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم .
اما الاحياء التي لم تمتد اليها المواجهات فشهدت توترا عسكريا بين الطرفين مع توافد تعزيزات من خارج صنعاء وتوزيع كل طرف لأسلحة على أنصاره .
مصادر يمنية أكدت انتشار قوات عسكرية من وحدة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في المداخل الرئيسية للعاصمة صنعاء من اتجاهي الجنوب والشرق بالتوازي مع عملية توزيع أسلحة لأنصار صالح داخل المدينة وفي مناطق الطوق.
في المقابل، واصلت ميليشيات الحوثي حشد المسلحين من مناطق نفوذها في الجزء الشمالي من العاصمة صنعاء إلى خطوط التماس مع قوات صالح، وسط معلومات عن ترتيبات تجريها الميليشيات لشن هجمات جديدة باتجاه منزل صالح في شارع صخر ومنازل أقاربه في شارع الجزائر والحي السياسي.
التصعيد العسكري على الأرض بين حليفي الانقلاب، واكبه تصعيد سياسي، فحزب المؤتمر الشعبي أصدر بيانا شديد اللهجة عقب الاشتباكات، اتهم فيه المتمردين الحوثيين بالانقلاب على الشراكة، في حين أكد تمسكه بحقه في الدفاع عن ممتلكاته الخاصة، وهو الأمر الذي بدا لكثيرين إعلان حرب ضد الميليشيات الحوثية